.[img]
[/img
المعتقل القسامي القائد / سعيد محمد بدارنه
اول فلسطيني ينفذ فكرة الحزام الناسف
اول فلسطيني يحكم عليه بالاعدام
خاص
"أعترف لكم أننا لا نعرف الكثير عنهم ، وأعترف أننا نمر بحرب ، حرب حقيقية ، لكننا لا نستطيع إدارة كفة هذه الحرب وفقا لما ورد في الكتب العسكرية ، إذ لا توجد خطوط فاصلة ولا ساحة قتال ولا أهداف معادية بالإمكان مهاجمتها واحتلالها" .
بهذه الجملة علق أحد جنرالات الاحتلال ( شلومو غازيت ) واصفا حال حربهم مع حماس ورجال كتائب الشهيد عز الدين القسام ، هذه الحرب التي كتب فيها المقاتل القسامي بالحديد والنار التاريخ الجديد لفلسطين ، وحقق بعملياته العسكرية والاستشهادية الجريئة أضخم الإنجازات العسكرية ( كما ونوعا ) قياسا بالعقود الماضية والتجارب السابقة ، و سعيد بدارنه هو أحد هؤلاء الرجال الكبار والقساميين العظام الذين وضعوا طرفا جديدا للمعادلة ، جاعلين من الاستشهاد سلاح المرحلة وعملية يتم بموجبها الاقتصاص من المحتل على قاعدة ( إن أردت أن تقتلني فسوف أحفر قبراً لأدفنك معي ) .
طفوله جهادية ؟؟
المعتقل سعيد محمد يوسف بدارنه ابن قرية يعبد القسام ولد فيها بتاريخ 5\10\1972م لعائلة فلسطينية متدينة ، تربى فيها على حب الوطن والتضحية في سبيله ، وتشرب على يدها منذ نعومة صباه نور الإسلام العظيم ، عاش سعيد طفولته بين أحضان أحراش يعبد ينشق عطر القسام وعبق الشهادة التي حلم بها دوما فكان بحق خير خلف لخير سلف ، بدأ مشوار سعيد الجهادى مبكرا جدا مقارنة مع أقرانه ففي سن الرابعة عشرة عمل سعيد في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في يعبد وكان أحد كوادرهم الطلابية في مدرسة عز الدين القسام الثانوية في يعبد .
من المؤسسين الاوائل ؟؟
وبقي سعيد يعمل في صفوف الجبهة حتى انطلاق انتفاضة 1987م حيث حدث انقلاب فكري لدي سعيد جعل من الإسلام فكرته الجديدة التي أحس في أحضانها بالعزة والفخر ، وهكذا بدأ سعيد في فهم الإسلام عقيدة ومنهجا وطريقة للحياة حتى انطلاق ركب الحق والقوة والحرية ركب حركة المقاومة الإسلامية – حماس – في قطاع غزة والضفة الغربية حيث كان سعيد من المؤسسين الأوائل لحماس في بلدته يعبد القسام ، فقام على تجميع الشباب المسلم وتكوين مجموعات السواعد الرامية لضرب أهداف العدو الصهيوني ، اعتقل سعيد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني للمرة الأولى في عام 1990م مع سبعة من رفاقه أثناء تواجدهم في مسجد يعبد الكبير حيث مكث في التحقيق لمدة ستة أيام ثم افرج عنه ، وبعد ذلك بأشهر اعتقل للمرة الثانية وافرج عنه بعد خمسة أيام لعدم توفر الأدلة ضده ، بعد خروج سعيد من السجن تعرض للإصابة في قدمه في إحدى المواجهات التي دارت بين شباب الانتفاضة وقوات الاحتلال الصهيوني في يعبد حيث أصبح بعد هذه الحادثة مطلوبا للمخابرات الإسرائيلية بسبب نشاطاته وقيادته للجان المقاومة الشعبية في قرية يعبد .
العمل العسكري؟؟
انتقل سعيد من المقاومة الشعبية التي تعتمد على المواجهات وضرب الحجارة والزجاجات الحارقة لأسلوب المقاومة العسكرية والذي حاول من خلاله سعيد الاستفادة القصوى من الإمكانيات المحلية المتاحة ، فقام بتصنيع ما أمكن تصنيعه وبابتكار ما تفتقت عنه خبرته في مواجهة العدو ، وأثمر هذا التفاعل سلسلة من الكمائن ضد الدوريات العسكرية الإسرائيلية والتي اعتمدت في الأساس على العبوات الناسفة الصغيرة حيث وضعت هذه العبوات على طرق المستوطنات والمعسكرات الصهيونية .
مع الاستشهاديين ؟؟
وفي سنة 1994م وقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل والتي قام خلالها مستوطن حقير بإطلاق النار فوق رؤوس المصلين المسلمين وقت صلاة الفجر ولحظة حضور النية لفريضة الصيام مما أدي لاستشهاد أكثر من ثلاثين فلسطيني ، وبعد هذه المجزرة الرهيبة وضعت غرفة عمليات كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة – حماس - خطة للرد على هذه الجريمة البشعة ، وتوعدت العدو الصهيوني بالرد بالوقت المناسب وبشكل لم يعرفه الصهاينة بعد ، كانت هذه المجزرة بمثابة ضوء أخضر لسعيد ورفاقه لتطبيق أفكارهم في مجال تطوير وسائل جهادية جديدة لم تستخدم بعد ضد الصهاينة ، وقد قامت فكرة سعيد على إرسال استشهادي يحمل في يده حقيبة وعلى وسطه حزام يحتويان على كمية كبيرة من مادة TNT الشديدة الانفجار حيث يقوم الأستشهادي بتفجير نفسه في أحد المحطات المركزية أو أحد التجمعات السكانية وذلك للرد على العدو بنفس الأسلوب ونفس الشكل الذي فعلوه مع أبرياء يؤدون صلاة الفجر بسلام .وكانت هذه اول مرة في تاريخ النضال الفلسطيني يتم خلالها استخدام عملية استشهادية بحزام ناسف ، اذ يسجل لسعيد هذا السبق ، وبعد شهر تقريبا من المجزرة جاء الرد الأول من قبل كتائب العز القسامية على يد المجاهد الكبير ( رائد زكارنه ) والذي قام بتفجير سيارة مفخخه كان يقودها في محطة الباصات في مدينة العفولة الواقعة في أراضي 1948م مما أوقع عدد كبير من القتلى الصهاينة ، فرح سعيد بهذه العملية النوعية الجريئة وكان هذا دافعا قويا له لكي ينفذ مشروعه الاستشهادي فوقع اختيار سعيد على المجاهد عمار عمارنة أحد رفاقه ليكون بطل الرد الثاني على مجزرة الحرم الإبراهيمي ، وفعلا فقد تقرر أن تكون العملية الجديدة بعد أسبوع من تاريخ عملية الرد الأول لرائد زكارنه ، وبعد أسبوع وعندما حانت لحظة الصفر لبدء الهجوم الجديد تقرر أن تكون العملية الجديدة في مدينة الخضيرة وفي قلب العمق الصهيوني ، حيث جهز سعيد عمار الحقيبة التي سيحملها في يده وربط على وسطه الحزام المتفجر وانطلق الشهيد البطل عمار عمارنه في يوم 14\4\1994م لمكان الهدف وهو محطة الباصات المركزية في الخضيرة ، وفي ساعات الظهر والازدحام قام الشهيد عمار بتفجير كل من الحقيبة والحزام الناسف بفي داخل أحد الباصات مما أدي لقتل ستة من الصهاينة وجرح 35أخرين واستشهاد البطل عمار عمارنه ،
بعد هذه العملية البطولية والتي هزت العمق الصهيوني قام المجاهد سعيد بدارنه بكتابة بيان عسكري تتحمل فيه كتائب الشهيد عز الدين القسام المسؤولية عن العملية وتتوعد الصهاينة بالمزيد ، كما وتهدي كتائب القسام هذه العملية لروح شهداء الحرم الإبراهيمي الشريف ، كما وقام سعيد بإجراء اتصال هاتفي مع إذاعة صوت العدو متحملا فيه المسؤولية عن العملية .
لقد كان سعيد أول من طبق فكرة العملية المزدوجة ( حقيبة وحزام ) في العمل الاستشهادي ، بل وكان حزام عمار عمارنه هو أول حزام يقوم سعيد بتصنيعه بهدف وضعه على الجسم ، قامت قوات الاحتلال بعد العملية بمداهمة منزل المجاهد سعيد بدارنه وتدمير محتوياته كما وقاموا باعتقال شقيقه الوحيد ( وليد ) وذلك للضغط على سعيد لتسليم نفسه ، وفي يوم 17\4\1994م وبعد أربعة أيام من عملية الخضيرة اعتقل سعيد في مركز مدينة جنين العسكري حيث تم اقتياده لعملية التحقيق