ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة

أنشد أحدهم يروي مواصفات فتاة أحلامه بأربعة أبيات من الشعر :

إني أردت زوجة بمثلها لا أظفر *** لأجل هذا لا أزال عازبا أنتظر
لا أبتغي مغرورة بنفسها تفتخر *** لا أبتغي سلاّبة تنهب ما أدخر
لا أبتغي ثرثارة بكل شئ تجهر *** إني أرجو امرأة ذات صفات تشكر
وعن صفاء قلبها عيونها تعبر *** أظنني على التى طلبتها لا أعثر

وقد اختصر الموضوع كله في الشطر الثاني من البيت الأخير : أظنني على التي طلبتها لا أعثر .

ومع ذلك فالاسلام لا يدعوا المسلمين لليأس من البحث عن الكمال فيمن نحب , بل يعطيك الصفات التي تنشدها فيمن تبحث عنه !

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : " ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة " .

وقد سُئل سعيد بن المسيب رحمه الله عن قوله صلى الله عليه وسلم :
((خير النساء أيسرهن مهورا))
فقيل له : كيف تكون حسناء ورخيصة المهر ؟ فقال : يا هذا ، انظر كيف قلت ؟؟أهم يساومون في بهيمة لا تعقل أم هي بضاعة طمع صاحبها يغلب على مطامع الناس !
ثم قرأ : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها .... )